کد مطلب:241002 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:116

لاینال أحد ولایة الله إلا بالطاعة
روی الشیخ الصدوق رضوان الله تعالی علیه بسنده إلی إبراهیم بن محمد الهمدانی قال: سمعت الرضا علیه السلام یقول:

«من أحب عاصیا فهو عاص، و من أحب مطیعا فهو مطیع، و من أعان ظالما فهو ظالم، و من خذل عددلا فهو ظالم؛ إنه لیس بین الله و بین أحد قرابة، و لاینال أحد ولایة الله إلا بالطاعة، لقد قال رسول الله صلی الله علیه و آله: لبنی عبدالمطلب: ایتونی بأعمالكم لابأحسابكم و أنسابكم قال الله تعالی: «فإذا نفخ فی الصور فلا أنساب بینهم یومئذ و لایتساءلون - فمن ثقلت موازینه فأولئك هم المفلحون - و من خفت موازینه فأولئك الذین خسروا انفسهم فی جنهم خلدون». [1] .

تكلمنا عن بقیة الكلمات المنتزعة من هذا الحدیث [2] المذكور بتمامه أیضا عند الكلمة «من أحب عاصیا فهو عاص». [3] .

الولایة و معانیها [4] .

الأول: المنصب المجعول الشرعی كولایة والجد علی الولد و ولایة الفقیه علی الغیب و القصر و ولایة الإمام المعصوم علی من لاولی له [5] و الولاة المنصوبین من قبله علیه السلام كمحمد بن أبی بكر و مالك الأشتر و عثمان بن حنیف نصبهم أمیرالمؤمنین علیه السلام.

الثانی: الأولی بالتصرف و منه «النبی أولی بالمؤمنین من أنفسهم». [6] و «إنما



[ صفحه 385]



و لیكم الله و رسول و الذین ءامنوا الذین یقیمون الصلوة و یؤتون الزكوة و هم راكعون» [7] .

و منه قول الكمیت فی علی علیه السلام:



و نعم ولی الأمر بعد ولیه

و منتجع التقوی و نعم المقرب [8] .



الثالث: الولایة التكوینیه و هی القدرة المطلقة لله عزوجل و النصرة المطلقة و منها قوله تعالی: «هنالك الولایة لله الحق». [9] النصرة له وحده لایقدر علیها غیره، و قری ء بالكسر أی السلطان و الملك [10] و له تعالی إعطاؤها لمن أحب: أی إقداره علی التصرف فی الكون كما هو ثابت لأهل البیت علیهم السلام بما اختصهم به.

الرابع الولایة: المحبة كما قیل إنها بالفتح المحبة و بالكسر الإمارة [11] .

إذا عرفت تفاسیر فالحدیث الرضوی یناسب رابعها أی المحبة الربانیة بأن یحبه الله و یحب الله و لاتتیسر إلا بطاعته تعالی، أویراد بعض معاینها الأخر بمعنی القابلیة فإن أهل البیت علیهم السلام لهم ذلك بطاعتهم لله عزوجل بمالا یطمع فیهم طامع.



[ صفحه 386]




[1] عيون أخبار الرضا 237:2، المؤمنون: 103 - 101.

[2] حرف الميم مع النون، حرف اللام مع الياء.

[3] حرف الميم مع النون.

[4] بعد ما نقل ابن الأثير معاني المولي الخمسة عشر قال: فالولاية بالفتح، في النسب و النصرة و المعتق. والولاية بالكسر في الإمارة. و الولاء، المعتق. النهاية 228:5 في «ولا». و فيه بالفتح المحبة.

[5] الوسائل 548:17، وفيه «الإمام وارث من لاوارث له».

[6] الأحزاب: 6.

[7] المائدة: 55.

[8] الهاشميات ص 136 كما في هامش مجمع البحرين 456:1، في (ولا).

[9] الكهف: 44.

[10] تفسير الصافي 15:2.

[11] النهاية في (ولا).

و لايخفي أن ولاية الله المذكورة في حديث الرضا عليه السلام المبحوث فيه يماثلها الباقري: «ليس بين الله و بين أحد قرابة... من كان لله مطيعا فهو لنا ولي و من كان عاصيا فهو لنا عدو و لاينال و لايتنا إلا بالورع و العمل الصالح...» اعتقاد الصدوق 107. فلعل ولاية الله يراد بها ولاية أهل البيت عليهم السلام.